الشهادة
نود أن نأخذ لحظة لمشاركتكم رحلة الإيمان الرائعة التي عاشتها عائلتنا. إنها قصة امتدت على مدى سنوات عديدة وامتلأت بنعمة الله وتدخلاته العجيبة. اليوم، نشعر بأننا ملزمون بمشاركة شهادتنا وإعطاء المجد لله على وفائه.
بدأ كل شيء خلال فترة صعبة عندما تم تشخيص إصابة أحد أفراد العائلة المقربين بالسرطان ولم يُمنح سوى أسابيع قليلة للعيش. لقد دمرنا ولم نعرف إلى أين نتجه. لقد تحدث صديق والدينا مع القس حول وضعنا، وتكرم بالاتصال بنا ووافق على زيارة منزلنا. كان توجيهه نقطة تحول بالنسبة لنا.
نصحنا القس أن نجتمع كعائلة ونطلب الله من خلال الصوم والصلاة. قررنا اتباع مشورته، وإلى جانب مجتمعنا، صلينا بحرارة من أجل شفاء القريب حتى موعد الطبيب التالي. بأعجوبة، خلال تلك الفترة، تدخل الله وشفى القريب تمامًا. لقد كان لقاءًا عميقًا مع قوة محبة الله ورحمته.
حدثت لحظة مهمة أخرى في رحلتنا عندما كانت والدتنا حاملاً بأخينا الأصغر تيموثاوس. أثناء الولادة، كان ردة فعل الطبيبة هو الصدمة والارتباك. حدث شيء غير متوقع. وُلد شقيقنا بعقدة في الحبل السري، وهي حالة يمكن أن تهدد حياة الجنين. ذُهلت الطبيبة، لأن مثل هذه العقد عادةً ما تتشكل في وقت مبكر من الحمل عندما يكون الجنين لا يزال صغيرًا ويمكنه التحرك. انه لشيء نادر ان يعيش الجنين مع عقدة في الحبل السري. عندئذ علمنا في قلوبنا وايقنّا ان الله قد حفظ اخينا خلال تلك الفترة.
هذان الاختباران، إضافة الى اختبارات أخرى عديدة، عملا على تشكيل وتعزيز إيماننا وثقتنا بإلهنا الحي. نشارككم هذه القصة لنشهد عن الرجاء الذي وضعه الله في قلوبنا، ولنشجع القارئ على الثقة في محبة الله الثابتة. الله حاضر دائما ويعتني بنا. انه عن كل واحد منا ليس ببعيد. الرب قريب لمن يدعوه وهو دائم الاستعداد للقيام بأعمال معجزية في حياتنا، ليغيرنا وليملأنا بسلامه.